آخر الليــل
بقلم / حسام جمال الدين
الإعتراف بالجهل أفضل كثيرا من ادعاء العلم، المعترف بجهله يريد التعلم ومدعى العلم يمنعه كبره عن الإقرار بجهله، حين أكذب عليك وأنت تعلم فليس ذنبى الكذب، وإنما يقع اللوم عليك لأنك سمعت ولم تتثبت من الكذب.
أن أتحدث عن أناس وأنا لا أعرفهم ولم أتعامل معهم، بعضهم يتوحد مع النفاق حتى يعتقد أن نفاقه واجب وفرض، ومن النفاق أن تدعى أنك لا تنتقد أحداً تحبه، فالحب الحقيقى أن أنتقد من أحب عندما يخطئ أو يزل.
حينما يخطئ من احب فأنا انتقده بحب ورفق ولين وخوف عليه ودون إقلال من شأنه، من أسوأ الصفات التى يمكن أن تتصف بها وضع الناس فى غير مواضعهم.
الحكيم ليس من يتكلم بحكمة وإنما من يتصرف بحكمة كثيرا، ما تناقض أقوالنا أفعالنا ولا نشعر بذلك إما ظنا فى جهل الناس وإما كبرا عن الاعتراف بالتناقض.
صار الكثيرون يفتقدون فن المعاملة وآدابها الف باء فى فنون المعاملة، ألا تستعلى على أحد فتضعه دون قدره، وألا تتوضع فتضع أحدا فوق قدره بشاشتك فى وجه الآخرين تغنيك عن الكثير من الكلمات التى قد تستهلكها جلبا لمودة الناس، وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.