كتب – أيمن بحر
يعتمد الرئيس التركي رجب أردوغان، في خطته الاستعمارية لليبيا، على تطويقها من جميع الجبهات لعدم الخروج من الأزمة التي حلت بالبلاد منذ أحداث فبراير 2011، من خلال العمل على تعقيد المشهد الليبي وإبرام الاتفاقات مع الجيران دول ليبيا، من أجل دفع عدد كبير من المرتزقة أتباعه.
كما أصبحت تركيا الان مهدده بالعقاب الدولي، لعدم النظر في القوانين الدولية المتخذة بشأن توريد السلاح والمرتزقة الى ليبيا.
صرح المحلل الاستراتيجي والأخير الأمني اللواء رضا يعقوب، إن اردوغان يعرض دول حوض البحر الأبيض المتوسط الى التهديد، وذلك بسبب استمرار نقل المرتزقة الى الساحل الليبي، للقتال بصفوف حكومة السراج الغير شرعية ذد الجيش الوطني الليبي.
وتابع يعقوب، إن تركيا نقلت مواد حربية الى ليبيا على متن طائرات “إيرباص” مستخدما الجيش التركي في نقل الشحنة.
وكشفت التقارير لشبكة “إيه آر دي الألمانية”و مجلة “شتيرن الألمانية”، أن الجيش التركى نقل شحنة مهمة حربياً على متن طائرات من طراز “إيرباص” الى ليبيا وانتهك بذلك الحظر الأممي المفروض على توريد ألاسلحة لليبيا.
كما ذكرت إذاعة “بافاريا الألمانية”، الثلاثاء، 25 آب / أغسطس 2020، أن تركيا قامت بإحدى عشر طلعة جوية على الأقل الى ليبيا بطائرات عسكرية من طراز (إيه 400 إم)، وشارك في هذا الاستقصاء أيضاً محطة “آرتى الألمانية-الفرنسية”.
وصرح المتحدث باسم شركة “إيرباص” في مدينة ميونخ الألمانية، إن تركيا تعد العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من الدول المؤسسة لبرنامج إيه 400 إم عام 2003، بجانب المانيا وفرنسا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وتجدر الإشارة الى أن التركيب النهائي لطائرات إيه 400 إم يُجرى في إسبانيا.
وقال المتحدث، إن تركيا حصلت حتى الآن على تسع طائرات من هذا الطراز، وأوشكت على تسلم العاشرة مضيفاً أن كافة عمليات التسليم قانونية، وأشار أيضا، الى أنه تُجرى صيانة الطائرات في مدينة “قيصرية” التركية، وتزويدها بقطع الغيار موضحاً أن “إيرباص” غير مسئولة عن المواد التي تنقلها دولة ما الى أخرى على متن طائراتها.