“الرضــــــا”
كتب – عبير منطاش
الرضا جنة المؤمنين الرضا عبادة قلبية، قال رسول الله ” وارض بما قسمه الله لك تكن أغني الناس”.
والرضا هنا ليس الإستسلام للواقع السيء سواء مرض أو فشل أو أي مشكلة التي تواجه الإنسان في حياته ويستسلم لها وييأس من حلها بحجة انه راضي بقضاء الله، عفوا هذا ليس رضا.
الرضا، أن تعمل ما عليك وتأخذ بالأسباب والتوفيق من عند الله، اليأس والتواكل ليس رضا بقضاء الله، فقد أمرنا بالسعي والعمل والأخذ بالاسباب، وعليك بعد ذلك أن ترضي بما قسمه الله لك، فكم من غني لايشعر بالرضا، وكم من فقير مرتاح البال فليست السعادة في الغني بل في رضا رب العالمين٠
ولكي تصل لمرحلة الرضا عليك أن تشعر بالأمتنان بما لديك من نعم الله، “يحضرني هنا موقف لسيدة تريد بيع شقتها وتراها سيئة فحدثت أحد المواقع، وكلفتهم بعمل إعلان لبيع الشقة وعندما قرأت الإعلان وجدت فيه، أن الشقة فيها كذا وكذا كلها مميزات لم تلتفت إليها من قبل فتراجعت عن بيع الشقة وقالت كيف لم أري هذه المميزات من قبل”
العبرة هنا من ذلك الموقف، أنك قد تمتلك من النعم ولاتدرك قيمتها في حين، أن هذه النعم محروم منها غيرك ويتمناها، عليك دائما أن تحمد الله علي عطاياه الكثيرة ولا تنظر الي غيرك وتقارن نفسك به، كل إنسان له ظروفه الخاصة به، وأعلم أن السعادة وراحة البال في الرضا بما لديك، الحمد لله دائما وأبدا.