قيادات الغد يعزلون رئيس الحزب

199

كتب امجد الاردني

حالة من التخبط الممزوجة بالضبابية يعيشها حزب الغد الذي وُلد مُعاقًا منذ أن أنشائه الدكتور أيمن نور والذي قام بتزوير توكيلات لتأسيس هذا الحزب في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، ومنذ طرده من الحزب وامتطاء المهندس موسي مصطفي موسي “ابن الذوات” حصان الحزب، لم يتحرك بالحصان من موطئ قدمه، وظل الحزب بجريدته كالحي الميت، وتنقل الحزب من أحضان تحالف إلى أحضان ائتلاف إلى تكتل حتي وجد القائمون عليه أنه مثل “البيت الوقف” لان نفع منه ولا يغني ولا يسمن من جوع.
الجديد في الحزب الذي دائمًا يكون مقره خاوي، ولا يوجد له ممثلين في المجالس النيابية، دبت فيه “خناقة بلدي” لكنها في مظهرها قانوني، إذ ثارت غيرة قيادات الحزب وعزلوا رئيس الحزب، ليرد عليهم بتصرف مماثل.
أعلن وليد رياض حسين نائب رئيس حزب الغد، عن عزل المهندس موسي مصطفي موسي، ليرد “موسي” على “رياض” ومجموعته بفصلهم من عضوية الحزب موقعًا باسمه على القرار وخاتمًا بختم الحزب الرسمي ليثبت للجميع أن من يمتلك الختم هو من يمتلك سلطة اتخاذ القرار على كرسي الرئيس.
وبرر وليد رياض ومجموعته داخل الحزب، قرار عزل رئيس الحزب، بأنه نظرا لما حدث لحزب الغد قبل انتخابات مجلس النواب وبعد انتخابات مجلس الشيوخ وخروج رئيس الحزب عن مباديء الحزب، تم تقديم بلاغ للنائب العام بواسطة نائب رئيس الحزب للشئون القانونية عصام الديب قضية وبلاغ برقم 26920/2020 المكتب الفني للنائب العام.
من جانبها، قررت محكمة القضاء الإداري، بمجلس الدولة، أول أمس السبت، تأجيل نظر الدعوى المقامة من عصام الديب المحامي بالنقض والدستورية، والمطالبة بوقف تنفيذ قرار لجنة شئون الأحزاب السياسية باعتماد الجمعية العمومية غير العادية وتعيين موسى مصطفى موسى رئيسا لحزب الغد، لجلسة 3 أكتوبر
واختصمت الدعوى رقم 43001 لسنة 74 ق، واختصمت كلا من نائب رئيس محكمة النقض ورئيس لجنة شؤون الأحزاب السياسية بصفته.
وأكد عصام الديب في دعواه، على أن لجنة شئون الأحزاب السياسية عقدت اجتماع بتاريخ 21-5-2020، وأصدرت قرارها في 7 يونيو 2020، باعتماد الجمعية العمومية والتي دعا لها موسى مصطفى موسى، وتقدم باخطارها في 28 إبريل 2020، والتي اقرت بانتخاب موسى مصطفى موسى رئيسا للحزب من تاريخه حال كون ما تم سرده لا يتفق مع صحيح الواقع ويعد باطلا بطلانا مطلقا.
وأضاف الديب: لا يوجد ما هو طارئ ويستوجب الدعوة لجمعية عمومية غير عادية، وهو ما حددمته اللائحه وأن انتخابات الحزب مقرر عقدها في تاريخ ٩ يونيو كل خمس سنوات، ومن ثم هناك ما يشير لأصابع بطلان تلك الجمعية، مشيرًا أن الداعي للجمعية غير العادية غير ذي صفة وهو رئيس الحزب المنتهية ولايته، ومن ثم لا يحق له الدعوة لجمعية عمومية غير عادية لأنه حق مكفول لأحد أعضاء الهيئة العليا.
يذكر أن موسي مصطفي موسي، تناقل العديد من الصحفيين والمثقفين اسمه من ضمن من سيعينهم رئيس الجمهورية في مجلس الشيوخ.
أيضًا جدير بالذكر موسي مصطفي موسي ، أن حزب الغد كان من ضمن تحالف الاحزاب الذي تزعمه المهندس تيسير مطر، وكان يتولي رئيس المكتب التنفيذي للتحالف إلى أن أصدر التحالف قراراً بإعفاءه من منصبه لأنه كان يجلس مع بعض الشخصيات ويتحدث عن الأحزاب المنضمة للتحالف ويتحدث عنها بشكل سيئ للتحالف وللأحزاب، وتم التراجع في القرار وعاد “موسي” للتحالف، لذلك فهو معتاد على إثارة البلبلة من الحياة الحزبية.