كيف تواجه الحياة الزوجية في مفترق الطريق

713

أسماء خليل

أخر المشاركات

توجد فترة بالحياة الزوجية، يجد الزوجان أنهما في مفترق الطرق.. لا يعلمون ماذا يحدث !! ربما وجدت الزوجة زوجها على علاقة بامرأة أخرى.. وربما وجد الزوج زوجته تطلب منه الطلاق.. هذه المرحلة الزمنية ربما تكون بعد عشر سنوات أو خمسة عشر عامًا أو أكثر..
سيجد كل منهما الآخر في انشغال عنه.. إذا تاهَ لن يبحث عنه..إذا تعثَّر لن يُقوِّمه.. إذا ضلَّ لن يرشده.
إذن فما الحل ؟!
لابد هنا من استعمال الحنكة والذكاء؛ لأن هذه الفترة إذا طالت، فستؤدي إلى فجوة ستظل إمّا هي أو آثارها مدى الحياة..وربما انتهت بالانفصال العاطفي أو الفعلي..
لابد من معرفة الأسباب، هل هو إهمال أحدهما للأخر أو الشعور بالملل.؟!
إذا سلَّمنا جدلًا أن الحياة الزوجية بيت والمرأة عمادها، وذلك لأن المرأة أكثر صبرًا، أكثر نضج عاطفي وفكري، أكثر حُبًّا للاستقرار الأسرى؛ ليس لأنها الأضعف كما يتصور البعض فيظن أننا نتحامل عليها.. إذن فدورها الآن..
عليها أن تبدأ هي من جانبها بمحاولة تغيير كل شئ.. بمحاولة اجتذاب زوجها من هموم الحياة التي دفعته إلى معرفة امرأة أخرى، أو الانعزال بالمنزل أمام الهاتف.. عليها البدء من جديد مع هذا الشريك الذي ترافقا سويًّا مدى سنوات،،
لا تقولي كيف ذلك وقد فعل وفعل.. تناسي كل شئ.. تذكَّري فقط مرور الزمان.
الآن.. حان وقت تنظيم الوقت.. بل تنظيم الحياة.. إنها تمر كالبرق يومٌ ويوم.. عامٌ وعام..
الآن.. داهم تلك الفترة الصعبة بمزيد من التنازل والحب والعطاء والغفران ومحاولة التجديد ولو بأقل القليل.. لاتدع الأمور تمر هكذا وتقول “عادي”.. يتألم شريك ولسان حالك قائلًا “عادي”.. تتعمق الفجوة بينكما، وأيضًا تقول “عادي”..
حتى تجدا أنفسكما قد تم الانفصال “عادي”..
هيَّا لا تترك حياتك تسير تحت وطأة ال”عادي”.. ابدأ.. تحرك.. اجتهد.. حاول أن تسعد شريكك، بل تسعد نفسك.. فالسعادة عدوى تنتقل بين الجميع.