هل صلاح الأبناء يرجع للأب أم الأم ؟! إليك المفاجأة
أسماء خليل
إن أمر تربية الأبناء موكول دائمًا إلى الأم، حيث يرشدنا الدين إلى المكانة العظيمة التي عليها الأمهات، وكم تغنَّي الشعراء بفضل وقيمة الأم.
ولكن قد يظن بعض الآباء أن هكذا دوره قد انتهى.. وبإمكانه أن يعطي الأم أموالًا لتنفق على أبنائهما، ويعيث هو في الأرض فسادًا، يتنقل من معصية لمعصية وهو مُتكىء على زوجة صالحة تربى له أولاده.
عزيزي الرجل.. عزيزتي المرأة..
إنَّه رغم أن الأم هي التي تربى فعلا؛ إلَّا أن الله تعالى قد نسب صلاح الأبناء للأب، وذلك في قوله تعالى “وكان أبوهما صالحًا” من الآية ٨٢ سورة الكهف..
قد تظن المرأة للوهلة الأولى أن هذا ليس به إنصاف لها، باعتبار أنها المُربية الأولى، فالأولى من وجهة نظرها أن يُنسب صلاح الأبناء لها،،
ولكن على العكس تمامًا.. فهذا قمة الإنصاف من الله تعالى للمرأة..فالرجل لابد أن يُراعي الله ولو في الخفاء بما في ذلك اتقاء أنواع الظلم للمرأة مثل معرفة الحسناوات مثلا ومرافقتهن وتعدد العلاقات النسائية.. إنَّ الله تعالى يحفظ لها حقوقها؛ حتي وهي لا تعلم شئ..
إنها رسالة للرجل الذي يعتقد طالما أنه على صلاح ظاهري ويرعي أولاده ماديًّا أن الأمور ستمر هكذا !! أبدًا..
إنَّ الله يأمرك بالصلاح الداخلي بينك وبينه؛ حتى يصلح الأبناء..
إنها الحكمة الإلهية العظيمة،،
عزيزي الرجل.. أصلح ما بينك وبين الله وكن على يقين أنك السبب الأول في صلاح أبنائك بأمر الله؛ حتي لا تؤثر بالسلب على جهد تلك الأم الصالحة التي عكفت على تربية أولئك الأبناء.
عزيزتي المرأة.. أعيني زوجكِ على الصلاح بحبه ودفعه إلى التقدم وعدم الوقوف على سفاسف الأمور، التي تُحيل الحياة جحيمًا، فربما يكن ضعيف النفس ويهرع إلى المعاصي.