أخلاقنا الكريمة
كتبت : علا هويدي
نفس الشموس بتبوس على روسنا
نفس التراب يحضن خطاوينا
طب ليه بنجرى و نهرى فى نفوسنا
و ليه نعيش ناكل فبعضينا
خاتمة راقية للرائع ” سيد حجاب ” لتتر مسلسل الشهد والدموع .
تعكس دور الإعلام الراقي في تشكيل أخلاق ووجدان الشعب المصرى ، حيث كانت السمة الرئيسية له هي الإحترام ، و الأخلاق الحميدة ، و صلة الرحم ، و حب الخير للجميع ، والحرص علي مرضاة الله في كل شؤن الحياة .
وأن الدنيا إلى زوال و لا يبقي للمرء سوي العمل الصالح و السيرة العطرة التي ترافق ذكراه أبد الأبدين .
وبالعودة إلي أفلام الأبيض والأسود في فيلم ” أثار فى الرمال ” … للكاتب العظيم ” يوسف السباعى ” نجده يعرض فلسفة رائعة يجريها الكاتب على لسان عامل المطحنة البسيط … حيث شبه الدنيا بطاحونة الهواء .
واحدة بتطحن قمح … و التانية بتطحن بني آدمين .
واحدة بتطلع دقيق … والتانية بتطلع تراب .
و العجلة دايرة زى ماهية … لا حاسة بدا و لا بدا .
واللي بيروح بييجي غيره .
حيث يوضح الكاتب أن قلة شأن الدنيا و عدم ارتباطها بأحد و أن من يرضخ لها يدهس أسفل عجلاتها دون أن تدري بوجوده .
و يتمحور اادور الأساسى و العظيم للإعلام فهو دور له عظيم الأهمية فى حياة الدول و الشعوب …
حيث لا يقتصر فقط على قيامه بعكس قضايا و مشكلات المجتمعات بل يعمل على توعيته شعوبها و حمايتهم من الظواهر السلبية التي تهدد أمن و استقرار الشعوب و مقدراتها داخليا و خارجيا ، كما أنه عامل أساسى فى مساعدتها علي بناء مستقبلها بنجاح على يد جيل راقي متحضر و مؤهل لتحمل المسؤلية .
ارتقوا بأخلاقكم تنجوا .
فكما قال الشاعر العظيم أحمد شوقى :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
و للحديث بقية علنا نضع اللبنة الأولى فى تصحيح مسار أخلاقنا العظيمة و إعادتها لسيرتها الأولى العطرة …