رحلة نهى محمد: من شغف الكتابة إلى تمكين المواهب

0

حوار/محمد حسن

تُعدّ نهى محمد، المعروفة بلقب “سندريلا”، نموذجًا للشباب الذين جمعوا بين الإبداع والريادة في مجالات مختلفة. وُلدت في محافظة المنوفية، وحصلت على بكالوريوس التجارة شعبة محاسبة، إلا أن شغفها الحقيقي كان في الكتابة والصحافة. في هذا البحث، سنستعرض مسيرة نهى محمد، التي بدأت بشغف الكتابة وتطورت إلى دعم المواهب الشابة من خلال مبادرتها “اتحاد المواهب”. سنبحث في تأثير تجربتها على المشهد الأدبي والصحفي، والتحديات التي واجهتها وكيفية تغلبها عليها.

 

**القسم الأول: الخلفية الأكاديمية والمهنية**

ولدت نهى محمد في محافظة المنوفية، وحصلت على بكالوريوس التجارة تخصص المحاسبة. رغم دراستها في مجال بعيد عن الأدب، إلا أن شغفها بالكتابة بدأ منذ سنوات مبكرة، حيث بدأت بكتابة الأغاني التراجيدية والخواطر والاقتباسات منذ حوالي 19 عامًا. هذا الشغف لم يكن مجرد هواية، بل تطور إلى ممارسة جادة، حيث اتجهت نهى لاحقًا لسرد حكايات أصدقائها على هيئة قصص قصيرة.

 

**القسم الثاني: الانطلاقة الأدبية والصحفية**

شهد عام 2015 بداية تحول كبير في مسيرة نهى محمد، حيث حصلت على المركز الأول في جريدة “إيجيبشيان جارديان” عن مقالها الشهير “النفاق لغة حوار”. لم يكن هذا النجاح مجرد حدث عابر، بل كان بداية لسلسلة من الإنجازات. حيث حصلت على عدة جوائز عن مقالات وخواطر وأغاني وقصص قصيرة. ومن ثم، تم تعيينها كمراسلة صحفية في الجريدة نظرًا لقدرتها على تقديم حوارات صحفية بأسلوب غير تقليدي.

 

**القسم الثالث: التأثير والاعترافات المهنية**

مع مرور الوقت، استمرت نهى في الحصول على التقدير والاعتراف بموهبتها. حصلت على لقب أفضل شخصية في جريدة “إيجيبشيان جارديان” لعامي 2021 و2022، وحازت على جائزة أفضل كاتبة مرة أخرى في عامي 2022 و2023. لم تقتصر إنجازاتها على الكتابة فقط، بل شاركت أيضًا في عدة كتب مجمعة مثل “يرحلون ويبقى الأثر”، “يراودني طيفه”، و”ويبقى الاشتياق”. وكان كتاب يرحلون ويبقي الأثر تحت إشرافها

 

**القسم الرابع: مبادرة اتحاد المواهب**

في خطوة لتعزيز تأثيرها في المشهد الثقافي، أطلقت نهى محمد مبادرة “اتحاد المواهب” بالتعاون مع المخرج إسلام محمد (المعروف بلقب “السلطان”). تهدف المبادرة إلى دعم المواهب الشابة في مجالات متنوعة تشمل تلاوة القرآن، الإنشاد، الصحافة، التمثيل، الكتابة، التصميم،الشعر،المونتاج،الإذاعة،الفويس أوفر ،الرسم،والإلقاء. المبادرة لاقت استحسانًا واسعًا ونجحت في استقطاب العديد من المواهب.

 

**القسم الخامس: التحديات والصعوبات**

رغم النجاحات التي حققتها نهى محمد، إلا أن طريقها لم يكن خاليًا من التحديات. في مجال الصحافة، كانت تواجه مشكلة عدم توافر المعدات اللازمة في محافظتها، لكنها تمكنت من تجاوز هذه العقبة باستخدام هاتفها المحمول في بعض الأحيان. أما في مجال المواهب، فقد كانت التحديات أقل وضوحًا، حيث تمتعت المبادرة بدعم كبير من المدربين والمواهب على حد سواء.

 

**القسم السادس: الدعم والانتقادات**

في هذا القسم، نناقش الدعم الذي حصلت عليه نهى محمد من أصدقائها وعائلتها، وخاصة من صديقتها المقربة أسماء، التي كانت الداعم الأساسي لها في مسيرتها. كذلك، نتطرق إلى الانتقادات التي واجهتها وكيف تعاملت معها، بما في ذلك محاولات الإحباط التي تعرضت لها بسبب تقديم عملها بشكل مجاني.

 

**القسم السابع: الأحلام والأهداف المستقبلية**

تنظر نهى محمد إلى المستقبل بتفاؤل، وتطمح إلى إثبات نفسها بشكل أكبر في مجال الصحافة. تُعبر عن امتنانها لرئيس مجلس إدارة جريدة “إيجيبشيان جارديان”، الأستاذ أحمد محمود، الذي كان له دور كبير في دعمها وتوجيهها. كما تشكر الأستاذ محمد حسن على دعمه المستمر لها.

 

**القسم الثامن: القدوات والإلهامات**

تعتبر نهى محمد الإعلامي القدير الأستاذ أحمد محمود قدوتها في مجال الصحافة. وفي مجال الشعر، تعجب بأعمال الشاعر فاروق جويدة، والشعراء فارس قطرية، أميرة البيلي، وعمرو حسن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

**الخاتمة:**

يختتم البحث بالتأكيد على أن قصة نجاح نهى محمد تُعدّ مثالًا حيًا على قوة الإرادة والشغف. من خلال استثمارها في مواهبها ومبادرتها “اتحاد المواهب”، استطاعت أن تترك بصمة واضحة في عالم الكتابة والصحافة، وتُثبت أن الإبداع والريادة يمكن أن يتجسدا في شخص واحد.

Leave A Reply

Your email address will not be published.